15جانفي ثانويةالشيخ المغيلي
أدرار- ثانويةالحرية قسنطينة 15جانفي
العلم والأخذ والعطاء أيام الدراسة الثانوية
في مثل هذا اليوم 15جانفي كانت مسابقة ما بين
الثانويات حيث ولأول مرة تشارك ولاية أدرار في هاته المسابقة الوطنية بتلامذة ثانوية
الشيخ محمد بن عبدالكريم المغيلي، فكانت المقابلة مع ثانوية عريقة ولها وزن في مسابقة
مابين الثانويات، وهي ثانوية الحرية من مدينة قسنطينة، وفي لقاء مباشر على
التلفزيون والإذاعة الجزائرية
انتقل طلبة ثانوية الشيخ المغيلي من أدرار إلى مدينة
العين الصفراء لإجراء البث المباشر، لأنه كان يومها غير متاح من عمق صحراء
الجزائر، بينما كان طلبة قسنطينة في مدينتهم قسنطينة حيث محطة جهوية للإذاعة
والتلفزيون الجزائري.
ظهيرة يوم
الإثنين12جانفي1981م خرج تلامذة ثانوية الشيخ المغيلي مع الوفد التربوي المرافق
لتنشيط اللقاء والمراقبة من أمام ثانوية الشيخ محمد بن عبدالكريم المغيلي من وسط
مدينة أدرار نحو مدينة العين الصفراء مروراً بمدينة بشار حيث كان المبيت بالمعهد
التكنولوجي ببشار بجوار ثانوية بشار(الثانوية المتعددة التخصصات سابقاً) عبر
الطريق الوطني(ط.و.6) السادس
فلما أشرفت الحافلة التي كانت تنقل طلبة ثانوية الشيخ
المغيلي على مفترق الطرق مابين بشار –أمّغرار وتيوت-البيّض والعين الصفراء وقد
بقيت مسافة تقارب (10) العشر كيلومترات ومع بداية الصباح ظهرت الأرض شبه بيضاء على
أطراف الطريق العابر مابين سلسلتين جبليتين مع ضباب كثيف صبيحة الأربعاء فبدأ
الطلبة يتساءلون مع سائق الحافلة، ما تلك البقع البيضاء هل هي قطع مواشي أو الضباب
الكثيف، وما هي إلاّ دقائق ومع بزوغ النهار نطق أحدهم أظنها الثلوج ، فكانت ربما
المرة الأولى لأغلب التلاميذ والوفد التربوي القادم من مدينة أدرار قمقم الصحراء،
التي يرون فيها الثلوج تتساقط، وكانت يومها كثيفة بحيث لم تمضي دقائق إلاّ وقد
دخلنا مدينة العين الصفراء وقد غطتها الثلوج، وشاهدنا فرحة أطفالها بل وسكانها
بذلك اليوم فقيل لنا أنتم فأل خير، إننا لم نشاهد الثلج وسط مدينة العين الصفراء
منذ حوالي(20) عشرين سنة، بينما كانوا يشاهدون الثلوج من بعيد في قمم الجبال
المجاورة والمُطلة على العين الصفراء إذ تقع قرب أحد أطول الجبال الجزائرية وهو
جبل عيسى المرتفع لأكثر من(2234م)
وقد حضرَت بركة الشيخ سيِّدي بوعمامة رحمه الله ورضي عنه إذ كانت تلك السنة1981م تمثل الذكرى المئوية لإندلاع مقاومته للإحتلال الفرنسي من زاويته في قصر أمّجرار، أبريل عام1881م، وكان أنشأها عام1878م بالقصر التحتاني حيث اليوم قلعة الشيخ بوعمامة وهي تقع بدائرة العين الصفراء يومها1981م. فأكرمته الجزائر بأطول فيلم ثوري جزائري من إخراج بختي بن عمر، وسيناريو معالي الوزير بوعلام بسايح ومراجعة النص تاريخياً للأستاذ الجيلالي صاري، وببطولة عثمان عليوات وخيرة الفنانين الجزائريين بمشاركة فرنسيين.
فكانت العين الصفراء وبجوارها أمغرار، منبعي خير وبركة، موطن العمور وبها أولاد سيِّدي بلحرمة حفيد سيّدي التاج بن سيِّدي الشيخ عبدالقادر بن محمد، البكري الصدِّيقي، رحمهم الله، وحيث يسكن بعض أولاد الشيخ بوعمامة وقد نزلها إبنه السيّد أحمد، قادماً من المغرب بعد 1962م؛ وكان الشيخ سيّدي بوعمامة(ت1908م)، رحمه الله، أسس قصبة قرب سيِّدي ماخوخ في "العيون سيّدي ملُّوك" من عمالة وجدة حوالي1901م قادماً من فجيج عبر بلدة برقم بعدما كان الشيخ بوعمامة مع جيشه متمركزاً لأكثر من(11) إحدى عشر سنة بمنطقة دلدول في قورارة(حالياً بولاية أدرار). ثم في عام1911م نقل الشيخ سيّدي الطيب بن بوعمامة، رحمهما الله الزاوية من العيون إلى عيون بني مطهر جنوب وجدة
فكانت أيضاً مدينة العين الصفراء مدينة خير وفأل خير
لأهل أدرار وسكان ولاية أدرار فقد كان منها الفوز لصالح التلاميذ النجباء لثانوية
الشيخ محمد بن عبدالكريم المغيلي ولولاية أدرار
فكانت النتيجة لصالح ثانوية الشيخ المغيلي من أدرار
ولاية أدرار وحصولها على المرتبة الثالثة وطنياً يومها
يوم الخميس15 جانفي1981م
ثانوية الشيخ محمدبن عبدالكريم المغيلي أدرار الجزائر
مدينةأدرار الجزائر 2007م
زاوية الشيخ المغيلي بولاية أدرار
الجزائر
ضريح الشيخ سيّدي محمد بن
عبدالكريم المغيلي (توفي 909هـ) رحمه الله قبره في توات حيث زاويته قصر زاوية
الشيخ
 |
| المخرج بن عودة بختي1981م فيلم ثورةالشيخ سيِّدي بوعمامة1881 |
 |
| ثورة الشيخ سيِّدي بوعمامة طبعة1981م |
والبلد الطيـب يَـخرج نباته بإذن ربه طيِّـباً ؛
والحمد لله على نِـعمِـه
