mardi 22 novembre 2011

GHANBO Dien Bien FU2

الشهداء يعودون للعرق الغربي الكبير 


بسم الله وصلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله
الشهداء يعودون للعرق الغربي الكبير     
  لقد عادواْ لحاسي غَنبو ليشهدواْ مآثرهم في أمّ المعارك " معركة حاسي غَنبو "، إنها معركة غنبو التي قال عنها العدو هي معركة" ديان بيان فو" الثانية لأن الأولى كانت بحرب الهند الصينية1954م؛ ومعركتنا هاته- معركة غنبو- هي بأرض المليون ونصف المليون شهيد، وسط رمال العرق الغربي بصحراء الجزائر ذات يوم كيومنا هذا الحادي والعشرين من نوفمبر 1957م(1377هـ). ملحمة بطولية دامت يوماً كاملاًعلى بعد حوالي(28)كم عن قصر تَبَـلكوزَه بمنطقة تينركوك في قورارة وعلى بعد(100)كيلومتر عن مدينة تيميمون
  بدأت خلايا ومراكز جبهة التحرير وأول نواة لجيش التحرير الوطني، منذ1956م،  تنشط بمنطقتي قورارة(تينركوك/ تيميمون) وتوات(أدرار) وبداية خريف1956م ينظمها الفقيه السياسي والعسكري السابق بجيش فرنسا المجاهد الهاشمي امحمد بن أحمد، ويُنشأ مجموعة البريد الأولى وفيها الدين سليمان بن محمد والنواري نوار بن حدوش، فيُرسلهما عبر وادالناموس إلى قيادة المنطقة(8) الثامنة، التي مقرها بجيبل بن يسمير بين أمّجرار وبني ونيف، وكان على رأس المنطقة8 الثامنة من الولاية الخامسة يومها العسكري عبدالغني عقبي المدعو السي عمّار، فلما وصلته رسالة الهاشمي امحمد وبها تقرير التحضيرات للعمل المسلح بالعرق الغربي ونواحي قورارة، أوصلها الدين سليمان والنواري نوار، أجابه مسؤول المنطقة8 عقبي عبدالغني وطلب أن يحضر مسؤول ناحية العرق الغربي الهاشمي امحمد لمقر القيادة. فلما عاد البريد ومع نهاية56م وبداية1957م وصل الهاشمي امحمد لمقر القيادة بجبل بن يسمير وأمره عقبي عبدالغني أن ينشأ خلية للعمل الفدائي وأعطاه قطع أسلحة خفيفة وأعلام وطنية وأوسمة وطابع أحمر لجيش التحرير وطابع أخضر لجبهة التحرير، وأمره أن يبدأ في التحضير لعمليات ضد مراكز فرنسا وبالتنسيق مع فرحات أحمد بلعيد مسؤول ناحية الساورة وأن يلتقيا للإتفاق على العمليات فلما عاد الهاشمي امحمد أنشأ لجاناً سياسية لتسيير أهم الحواضر منها فاتيس والحاج قلمان وتيميمون، وتسمى لجاناً خماسية، حسب قرارات مؤتمر الصومام صيف56م؛ وفي تيميمون كانت لجان سياسية سابقة قبل ثورة1954م تابعة لعدة أحزاب منها حزب الشعب وحركة انتصار الحريات الديموقراطية وجمعية العلماء وحركة البيان. فحدثت عدة إجتماعات تحضيرية في تيميمون بدار بودواية بودواية بن محمد وبدار فيهاخير وبدار بوحادة عبدالقادر وغيرهم بحضور البقية منهم أقاسم عبدالعزيز وسلكة بومدين وسنيسنة الدربالي والعمري بشير ومولاي لخضر بن مولاي علال. ثم انضم لهم حمداوي حمّو باحمد ومولاي عمار لحسن ولكبيَّر. ولجنة الحاج قلمان- تاغيارت على رأسها النويفدي عبدالقادر وبوشارب الحاج علال؛ ولجنة فاتيس يرأسها حكومي عبيد.  


  وقد زار تيميمون أيضاً المجاهد محمد جغابة، القادم عبر ورقلة-المنيعة، من الولاية السادسة؛ فقال لهم الهاشمي اَمحمد نحن تابعون للولاية الخامسة وسيبقى نظامنا كما أنشأناه والأوامر التي سننفذها هي تأسيس اللجان الخماسية وسنبدأ بتحضير العمل المسلح. فقال له المناضلون السابقون في الحركة الوطنية منذ 1947م وكانواْ على رأس اللجان السياسية السابقة، ستبقى اللجنة التي إتفقنا عليها ولكن العمل الفدائي والمسلح سيدفع فرنسا لمحاصرة المنطقة كلها وتخنقها فمن أين يكون تموين المجاهدين والمراكز داخل العرق الغربي؟ وكان إقتراح رئيس اللجنة الخماسية لتيميمون أقاسم عبدالعزيز بأن يتم جمع المؤونة الكافية لمدة تزيد عن(6)أشهر على الأقل وتنقل المؤونة للمراكز المحيطة بالمنطقة
  ثم إلتقى مسؤول ناحية العرق الغربي الهاشمي امحمد بمسؤول ناحية(جبل قروز) الساورة أحمد بلعيد المدعو فرحات، وكان فرحات من أوائل المجاهدين إذ حضر اجتماع ليلة نوفمبر1954م ببشار مع ابن الجودي وغيرهما. واتفقا على تحديد إجتماع، قرب حاسي تاسلغة، مع مجموعتيهما لتنسيق موعد العمليات المسلحة. وفي آخر صيف1957م جاء الهاشمي امحمد في حوالي(24) من رفاقه من ناحية العرق الغربي بقورارة وجاء فرحات أحمد بلعيد في خمسة من رفاقه، وكان سبق الإتصال بالمسؤولين من شبه ضباط-صف الجزائريين من كتيبة مهاري توات، حوالي أربعة أو خمسة على رأسهم محمد بيدة المدعو العطشان وبن سليمان عبدالله وحناني علي، وقد وافقواْ على التمرد للإنضمام لجيش التحرير في موعد تجمعهم بحاسي صاكه، أخر عودتهم من العطلة منتصف شهر أكتوبر.   
      2.jpg       
منذ انتفاضة العسكر الجزائريون المعروفون" بكتيبة مهاري توات" يوم 15نوفمبر1957م وإنضمامهم لجيش التحرير بدأت سلسلة من المعارك داخل العرق الغربي الكبير في دائرة قطرها حوالي (150)كم من مدينة تيميمون التي بها مطار عسكري نزل فيه يوم19 أكتوبر1957م الجنرال" دي كرافكور" ثم الجنرال" جُوهوْ" ثم يوم 13نوفمبر قدمت من الجزائر العاصمة الكتيبة3 الثالثة للمظليين بقيادة العقيد بيجار على رأس أزيد من ألف ومظلي؛ و100 عسكري باقية من كتيبة المهاري، و40عسكري من ثكنة تيميمون، و50عسكري من مركز كرزاز، و80عسكري من مركز بني عباس.. مدعمين بعشر 10طائرات بيبر الإستكشافية وطائرات التفتيش ت6 ، وثلاث 3طائرات نور2501، وثلاث 3طائرات يونكر52 المقنبلة، وست 6طائرات مروحية.
           
       
                                      

GHANBO Dien Bien FU2

الشهداء يعودون للعرق الغربي الكبير 


بسم الله وصلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله
الشهداء يعودون للعرق الغربي الكبير     
  لقد عادواْ لحاسي غَنبو ليشهدواْ مآثرهم في أمّ المعارك " معركة حاسي غَنبو "، إنها معركة غنبو التي قال عنها العدو هي معركة" ديان بيان فو" الثانية لأن الأولى كانت بحرب الهند الصينية1954م؛ ومعركتنا هاته- معركة غنبو- هي بأرض المليون ونصف المليون شهيد، وسط رمال العرق الغربي بصحراء الجزائر ذات يوم كيومنا هذا الحادي والعشرين من نوفمبر 1957م(1377هـ). ملحمة بطولية دامت يوماً كاملاًعلى بعد حوالي(28)كم عن قصر تَبَـلكوزَه بمنطقة تينركوك في قورارة وعلى بعد(100)كيلومتر عن مدينة تيميمون
   بدأت خلايا ومراكز جبهة التحرير وأول نواة لجيش التحرير الوطني، منذ1956م، تنشط بمنطقتي قورارة(تينركوك/ تيميمون) وتوات(أدرار) وبداية خريف1956م ينظمها الفقيه السياسي والعسكري السابق بجيش فرنسا المجاهد الهاشمي امحمد بن أحمد، ويُنشأ مجموعة البريد الأولى وفيها الدين سليمان بن محمد والنواري نوار بن حدوش، فيُرسلهما عبر وادالناموس إلى قيادة المنطقة(8) الثامنة، التي مقرها بجبل بن يسمير بين أمّجرار وبني ونيف، وكان على رأس المنطقة8 الثامنة من الولاية الخامسة يومها العسكري عبدالغني عقبي المدعو السي عمّار، فلما وصلته رسالة الهاشمي امحمد وبها تقرير التحضيرات للعمل المسلح بالعرق الغربي ونواحي قورارة، أوصلها الدين سليمان والنواري نوار، أجابه مسؤول المنطقة8 عقبي عبدالغني وطلب أن يحضر مسؤول ناحية العرق الغربي الهاشمي امحمد لمقر القيادة. فلما عاد البريد ومع نهاية56م وبداية1957م وصل الهاشمي امحمد لمقر القيادة بجبل بن يسمير وأمره عقبي عبدالغني أن ينشأ خلية للعمل الفدائي وأعطاه قطع أسلحة خفيفة وأعلام وطنية وأوسمة وطابع أحمر لجيش التحرير وطابع أخضر لجبهة التحرير، وأمره أن يبدأ في التحضير لعمليات ضد مراكز فرنسا وبالتنسيق مع فرحات أحمد بلعيد مسؤول ناحية الساورة وأن يلتقيا للإتفاق على العمليات فلما عاد الهاشمي امحمد أنشأ لجاناً سياسية لتسيير أهم الحواضر منها فاتيس والحاج قلمان وتيميمون، وتسمى لجاناً خماسية، حسب قرارات مؤتمر الصومام صيف56م؛ وفي تيميمون كانت لجان سياسية سابقة قبل ثورة1954م تابعة لعدة أحزاب منها حزب الشعب وحركة انتصار الحريات الديموقراطية وجمعية العلماء وحركة البيان. فحدثت عدة إجتماعات تحضيرية في تيميمون بدار بودواية بودواية بن محمد وبدار فيهاخير وبدار بوحادة عبدالقادر وغيرهم بحضور البقية منهم أقاسم عبدالعزيز وسلكة بومدين وسنيسنة الدربالي والعمري بشير ومولاي لخضر بن مولاي علال. ثم انضم لهم حمداوي حمّو باحمد ومولاي عمار لحسن ولكبيَّر. ولجنة الحاج قلمان- تاغيارت وباقتراح محمد يحياوي للسيِّد امحمد الهاشمي باختيار عناصر من قياد القصر فكان على رأسها النويفدي عبدالقادر وبوشارب الحاج علال؛ ولجنة فاتيس يرأسها حكومي عبيد، وانضم له بولغيتي والناصري وآخرون.  
  وقد زار تيميمون أيضاً المجاهد محمد جغابة القادم، عبر ورقلة-المنيعة، من الولاية السادسة؛ فقال لهم الهاشمي اَمحمد نحن تابعون للولاية الخامسة وسيبقى نظامنا كما أنشأناه والأوامر التي سننفذها هي تأسيس اللجان الخماسية وسنبدأ بتحضير العمل المسلح. فقال له المناضلون السابقون في الحركة الوطنية منذ 1947م وكانواْ على رأس اللجان السياسية السابقة، ستبقى اللجنة التي إتفقنا عليها ولكن العمل الفدائي والمسلح سيدفع فرنسا لمحاصرة المنطقة كلها وتخنقها فمن أين يكون تموين المجاهدين والمراكز داخل العرق الغربي؟ وكان إقتراح رئيس اللجنة الخماسية لتيميمون أقاسم عبدالعزيز بأن يتم جمع المؤونة الكافية لمدة تزيد عن(6)أشهر على الأقل وتنقل المؤونة للمراكز المحيطة بالمنطقة
  ثم إلتقى مسؤول ناحية العرق الغربي الهاشمي امحمد بمسؤول ناحية(جبل قروز) الساورة أحمد بلعيد المدعو فرحات، وكان فرحات من أوائل المجاهدين إذ حضر اجتماع ليلة نوفمبر1954م ببشار مع ابن الجودي وغيرهما. واتفقواْ على تحديد إجتماع، قرب حاسي تاسلغة، مع مجموعتيهما لتنسيق موعد العمليات المسلحة. وفي آخر صيف1957م جاء الهاشمي امحمد في حوالي(24) من رفاقه من ناحية العرق الغربي بقورارة وجاء فرحات أحمد بلعيد في خمسة من رفاقه، وكان سبق الإتصال بالمسؤولين من صف-ضباط الجزائريين من كتيبة مهاري توات، حوالي أربعة أو خمسة على رأسهم محمد بيدة المدعو العطشان وبن سليمان عبدالله وحناني علي، وقد وافقواْ على التمرد للإنضمام لجيش التحرير في موعد تجمعهم بحاسي صاكه، أخر عودتهم من العطلة منتصف شهر أكتوبر.  
 
             
منذ انتفاضة العسكر الجزائريون المعروفون" بكتيبة مهاري توات" يوم 15أكتوبر1957م وإنضمامهم لجيش التحرير بدأت سلسلة من المعارك داخل العرق الغربي الكبير في دائرة قطرها حوالي (150)كم من مدينة تيميمون التي بها مطار عسكري نزل فيه يوم19 أكتوبر1957م الجنرال" دي كرافكور" ثم الجنرال "جُوهوْ" ثم يوم 13نوفمبر قدمت من الجزائر العاصمة الكتيبة3 الثالثة للمظليين بقيادة العقيد بيجار على رأس أزيد من (1000)ألف مظلي؛ و100 عسكري باقية من كتيبة المهاري، و40عسكري من ثكنة تيميمون، و50عسكري من مركز كرزاز، و80عسكري من مركز بني عباس.. مدعمين بعشر 10طائرات بيبر الإستكشافية وطائرات التفتيش ت6 ، وثلاث 3طائرات نور2501، وثلاث 3طائرات يونكر52 المقنبلة، وست 6طائرات مروحية.
 
   
 لقد كانت معركة غنبو بقيادة الشهيد السِّي امحمد الهاشمي ونوابه بشراير فضيل وبليتيم الشيخ وعبدالقادر الزيادي كحلوش، في حوالي50مجاهداً؛ وكانت طاحنة كما وصفها الشهود من الجانبين وكما شهد شاهد من أهلها واعترف بأن الرصاص مر حذو أذنيه ونجى من الموت، بينما سقط صريعاً أحد مسؤوليه من ضباط فرنسا الذين شاركواْ في حرب الهند-الصينية في غرب فيتنام حالياً بمعركة ديان-بيان-فو، 1954م، وكان رفيقاً للعقيد بيجار الذي سمى معركة غنبو-21نوفمبر 1957م- بمعركة ديان-بيان-فو الثانية. كانت 6طائرات هليكوبتر تحمل قتلى فرنسا نحو حمادة قرب تبلكوزة ليحملواْ في شاحنات6*6 ، نوع دودج، رباعية الدفع ولاندروفر نحو ثكنة ومستشفى تيميمون. بينما في صف المجاهدين من جيش التحرير الوطني استشهد43 شهيداً ونجى من وسط الملحمة 8مجاهدين، واحد إلتحق بقصر تاعنطاس ثم ذهب للمنيعة، و2 إثنان من أهل المنطقة نجيا داخل واحات قصور تينركوك المجاورة و5الخمسة الذين انسحبواْ ليلاً توجهواْ لحاسي الذكار المجاور فوجدواْ خمسة من رفاقهم كانواْ يشاهدون الملحمة من بعيد عندما كانت المدمرات ب26 تدك الرمال والرق بقنابلها وتتبعها طائرات بالرشاشات وتغربل كل ما تحتها برصاص12.7 فكانت الأرض

   
مغطاة بخراطيش وبقايا الرصاص والقنابل بمختلف أنواعها ومنها الممنوعة دولياً والمملوءة بالنابالم وبالكيماويات والفوسفور
     


     


المجاهد العمري بشير،  رحمه الله  
   توفي14 نوفمبر1992 بالأغواط